الحر أولى من العبد، والتقي أولى من الفاسق، والبصير أولى من الأعمى، وولد الرشدة أولى من ولد الزنا، وغير الأعرابي من هؤلاء أولى من الأعرابي وهذا عند أبي حنيفة.
ثم أفضل هؤلاء أعلمهم بالسنة وأفضلهم ورعا، وأقرأهم لكتاب الله تعالى وأكبرهم سنا، ولا شك أن هذه الخصال إذا اجتمعت في إنسان كان هو الأولى لما أن بناء أمر الإمامة على الفضيلة والكمال، ومن يوجد فيه تلك الخصال فهو من أكمل الناس.