هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن سافع الهاشمي المطلبي، يجتمع مع رسول الله في عبد مناف، وأمه يمانية من الأزد وكانت من أذكى الخلق فطرة.
ولد الإمام الشافعي في غزة سنة ١٥٠ هجرية وليست غزة موطن آبائه وإنما خرج أبوه إدريس إليها في حاجة فحملت هناك وولد محمد ابنه، وبعد سنتين من ميلاده حملته أمه إلى موطن آبائه بمكة فنشأ بها يتيما وأقبل على العلم وحفظ القرآن الكريم في صباه وكان من أفصح العرب وبرع في علم اللغة العربية وتوفى في مصر ودفن بها سنة ٢٠٤ هجرية.
درس الإمام الشافعي الفقه على يد مسلم بن خالد الزنجي شيح الحرم المكي، ثم رحل إلى المدينة المنورة فلزم الإمام مالك وحفظ الموطأ وقرأه على الإمام مالك وكانت تعجبه قراءته، اكتسب الإمام الفقه من مسلم ابن خالد والحديث من سفيان بن عيينة محدث مكة ومالك بن أنس محدث المدينة.
تم اتهامه بالتشيع فرفع أمره آلى الرشيد ثم حمل إلى العراق وقد تعرض بتلك التهمة إلى الخطر الشديد ولكن ثبتت برائته بسبب الفضل بن الربيع، وبعد ذلك تطلع إلى فقه العراق وكتب مذهبه القديم في كتابه الحجة، ثم رحل إلى مصر وأسس مذهبه الجديد في كتابه الأم.