هو أبو عبد الله أحمد بن حنبل بن هلال الذهلي الشيباني المروزي البغدادي، خرجت أمه به من مرو وهي حامل به فولدته ببغداد سنة ١٦٤ هجرية وتوفى بها سنة ٢٤١ هجرية.
رحل الإمام أحمد بن حنبل إلى الكوفة والبصرة ومكة والمدينة والشام واليمن لطلب العلم، ومسنده معروف مشهور يحتوي على نيفا وأربعين ألف حديث.
من العلماء الذين أخذ عنهم الفقه: أبو يوسف صاحب الإمام أبو حنيفة كما أخذ عن الإمام الشافعي وغيرهما.
كان الإمام أحمد يستند في إجتهاده إلى خمسة أصول وهي: الكتاب والسنة، إذا لم يجد نصا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله كان مصدره الثالث هو فتوى الصحابة، فإذا وجد فتوى لا مخالف لها لم ينجاوزها إلى غيرها، إذا كان هناك خلاف بين الصحابة تخير ما كان أقربها للكتاب والسنة، ثم الأخذ بالحديث المرسل والحديث الضعيف إذا لم يوجد شيء يدفعه من قول صحابي أو إجماع، وأخيرا القياس للضرورة.